((اضغط هنا)) الراصد المنير: مقالات دورية

كتابات وخواطر أبوطالب ألهاشمي

 
  مذكرات وحياة أبوطالب الهاشمي  
اهلاً و سهلاً

شلالات فيكتوريا

 تلبية لدعوة وزير مالية زبمبابوي (zimbabwe) وكانت تعرف بأسم روديسياحين كانت مستعمرة بريطانيه واعلنت استقلالها في عام 1965 , بعد عقود من السياسات العنصرية , وتم تحريرها بزعامة روبرت موجابي ويبلغ عدد سكانها حوالي عشرة ملايين نسمه , ويعتمد اقتصاد زبمباوي على وفرة من الاحتياطات المعدنيه الفحم , النحاس , النيكل , الذهب , البلاتين , ولكن تزداد نسبة البطاله في البلاد تصل الى 80% وقدر عدد السكان الذين يعيشون خط الفقر بنسبة 68%, وتساهم الزراعه بنسبة 20% , من الناتج المحلي الاجمالي , والصناعة بنسبة 25% والخدمات 55% من الناتج الكلي .

 تم عقد لقاءات عديدة مع الوزراء والمسؤولين المحلين , لايجاد السبل والوسائل لتطوير العلاقات التجاريه والاقتصاديه بين البلدين ...وقمت بزيارة عدد من المعامل الانتاجية .

 وتعاني الحكومة من عجز مالي كبير , مما دعاها الى انتهاج خطة تقشفية وتقليص النفقات العامة , ولقد انخفضت قيمة 40% من الدولار الزبمبابوي , ولقد زاد من تعقيد المشكله الاقتصاديه أزمه الجفاف التي عاشتها البلاد آنذاك .

 ولمست بشكل جلي انذاك العديد من المسؤولين الاقتصادين الى الكفاءه والخبره , وارتباك وضعف الخطط التنموية . وارتباك في الخطط التجارية والاقتصادية وفقدان الاسناد الحكومي للصادرات الزيمباوية .

  تركزت مباحثاتنا في العاصمة " هراري "ويعتنق نحو 85% من سكان البلاد المسيحية لطوائف الكنيسة الانجيليه والروم الكاثوليك , وهذه الديانة مختلطة بطقوس وعبادات مع المعتقدات المحلية التقليديه , مقرونه بالغناء والرقص المحلي. وتشكل " البانتو " المجموعة العرقيه الاكبر في البلاد بنسبة 98% .

 تنتشر في انحاء البلاد الغابات وتظهر فيها نباتات أستوائية دائمة الخضرة وغابات من الخشب الصلب كأشجار الماهوجني والصباح والباوبات وهناك حوالي 350 نوع من التحديات و 500 نوع من الطيور و 131 نوع من الاسماك .

 تعتمد زبمباوي على الطاقة الكهرومائيه كمصدر اساس للطاقة ... ولكن بسبب تراكم الديون على زبمباوي خفضت موزنبيق حجم التيار الكهربائي المجهز للبلد وفي عطلة نهاية الاسبوع " الاحد " ونظمت لي وزارة المالية سفره الى " شلالات فكتوريا " وتقع في منطقة نهر " زمبيزي " على الحدود بين زامبيا وزبمبابوي في جنوب وسط أفريقيا .

عرض الشلالات تبلغ 1.7 كلم وارتفاعها 128م . وكانت تسمى سابقا بأسم   " موسي وداتونيا " والتي تعني " الدخان الذي يطلق الرعد " . أو " لدخان الصاعق " حيث يلف الضباب المائي الحديقه الوطنية المجاورة للشلالات وتمتد الحديقه على مساحة 66 كيلو متر مربع وتضم الحديقه مجموعة كبيرة متنوعة من الحيوانات .

  وهناك بركة شهيرة تشكلت بشكل طبيعي لفرض بأسم " بركة الشيطان " بالقرب من حافة الشلال .

لقد قضينا يوما جميلا ساحرا رائعا في هذه المنطقه الحدودية , وحقيقه كانت هذه الشلالات أعجوبه من عجائب الدنيا السبعه . وقد منحتنا هذه الجولة استرخاء وراحه كبيرة , بعد معاناة وتعب ومشقه الايام الماضيه . انها ذكريات خالده لاتنسى .. !!

 أبو طالب الهاشمي

2015/9/7

مذكرات و حياة أبوطالب الهاشمي - الصفحة الرئيسية -     المسار الصعب     الفجــــوة     العمارة الكحلاء     رؤى وأفكار في الاقتصاد والمال     التجارة الداخلية في العراق جزئيين    

     الملف الاقتصادي مجلة دورية اقتصاديه     مقالات وخواطر أبوطالب ألهاشمي اليوميه     شجرة العائلة     خارطة الموقع

اعلى الصفحة