|
كنت مولعاً جداً
((بشارع الحمراء)) في بيروت ، منذ غربتي في ايام شبابي ، في نهايه الخمسينات من
القرن الماضي ... وكان ولعي التجول في هذا الشارع العتيد وزيارة المكتبات دورياً ،
ومازلت على هذه الوتيرة ، وما اجمل الاوقات التي قضيتها بين رفوف هذه المكتبات و
دور النشر ، ابحث عن كل جديد .... وفي احد الأيام أشتريت كتاب ((الأمثال)) الصادرة
عن بيوت الشعر تحقيق الدكتور احمد بن محمد الخطيب و عند دفع قيمة الكتب التي
اقتنيتها ، قالت لي ((المحاسبة )) ،... انك تحب أصدارات(( دار الساقي )) فلماذا لم
تقتني (( ديوان البيت الواحد ... في الشعر العربي للشاعر ادونيس )) فتسارعت لاضافة
الديوان على مجموع الكتب التي اشتريتها وهكذا وجدت(( ادونيس )) قد جمع ابيات من
ماضي الشعر العربي و حاضره ، تنهض هذه المحاوله على قاعدة البيت الواحد وهو بيت
يقوم على الفكرة الومضة ، او الصورة ، اللمحة ، او المعنى ....!!!!!
و ها انا اليوم اتصفح بعض دفاتري القديمة ووجدت بينها هذه الصفحات لأختيار بعض
الابيات من هذا
(( الديوان ))
واليوم أعجبني ان أعيد تصفح و تسجيل هذه الابيات في ((خواطري ...)) ... وخاصة
وانا امر بأوقات بائسة ... واحباط شديد و حزن و قلق عميق ... و بامس الحاجة لترديد
بعض هذه الابيات الرومانسية الاخاذة
.... عسى ان تنتعش بعض القلوب و النفوس .... لنبتعد بعض ((الهوينات )) عن
واقعنا المرير الاليم ..!!!
وها انا اشعر بسعاده كبيرة ، بتذكر بعض ابيات الشعر التي كنت احفظها في شبابي ،
ونسيت اكثرها و شطبت من ذاكرتي و ذهني و لقد ولدت في احساسي ذكريات جميلة وشعرت عند
تصفحها كانني اتجول في حديقة غناء يانعة يفوح منها عطر الزهور الزكية ... في ليلة
من ليالي بغداد تزهو بسماء صافية تسطع في اجوائها نجوم متلئلأة و ينيرها جميعاً
قمراً كاملاً في منتصف الشهر العربي المنير.
ياله من احساس اخضر ندي كيف لا وانت تشعر كالفراشةِ الزاهية تتجول بين الرياحين
و زهور الياسمين انها سعادة افتراضية في خريف العمر المتلاشي ....!!!!!
الواواء الدمشقي
|
الماء
في ناظري والنار في كبدي |
|
ان
شئت فأغترفي او شئت فأقتبسي |
الشريف الرضي
|
ادمى
من الشعر ، و لا اشعر |
ابن بابك
ابو العلاء المعري
|
ما انت نوح فتنجيني سفينته |
|
و لا
المسيح انا ، امشي على الماء |
ابن رشيق القيرواني
|
ان
تصير الاذنابِ فوق الرؤوس |
صردر
|
خوضاً
الى الوطن البعيد جوانحي |
الرصافي البلنسي
سبط ابن التعاويذي
|
مللت
الليالي ساهراً و مللنني |
|
فلا
عندها نومي و لاصبحها عندي |
ابراهيم اليازجي
|
الريح
تمحو سطوراً تم تثبتها |
|
في
النهر ، لا صحة فيها و لا غلط |
محمود سامي البارودي
|
و صار
الليل مشتملاً علينا |
المهلهل بين ربيعه
السموأل
|
لا
يصلح الناس فوضى لا سراة لهم |
|
و
لاسراة اذا جهالهم سادوا |
الأفوه
الآودي
|
و
يحرم طلع النخلة المتهدل |
الكميت بن زيد الاسدي
بشار بن برد
ابو نؤاس
|
ايا
ساكني شرقي دجلة ، كلكم |
|
الى
النفس من اجل الحبيب حبيب |
العباس بن الاحنف
|
يجود
بالنفس ، اذ ضن الجواد بها |
|
و
الجود بالنفس اقصى غاية الجود |
مسلم الانصاري
|
اني
لأفتح عيني حين افتحها |
|
على
كثير ، ولكن لا ارى احداً |
دعبل بن علي
الخزاعي
ابو تمام الطائي
|
اعز
مكان في الدنى سرج سابح |
|
و
خير جليس في الزمان كتاب |
المتنبي
|
لم
يترك الدهر من قلبي و لا كبدي |
المتنبي
|
و ما
التأنيث لاسم الشمس عيب |
المتنبي
|
ما كل
ما يتمنى المرء يدركه |
|
تجري
الرياح بما لا تشتهي السفن |
المتنبي
المتنبي
|
اذا انت اكرمت الكريم ملكته |
|
وان
انت اكرمت اللئيم تمردا |
المتنبي
|
يهون
علينا ان تصاب جسومنا |
المتنبي
أبو طالب الهاشمي 2015/6/5 | 
