((اضغط هنا)) الراصد المنير: مقالات دورية

كتابات وخواطر أبوطالب ألهاشمي

 
  مذكرات وحياة أبوطالب الهاشمي  
اهلاً و سهلاً

 تدهور سعر الدينار العراقي

منذ اكثر من سنتين فشلت سياسات البنك المركزي العراقي من تحقيق استقرار في سعر الصرف و هبوط قيمه الدينار امام الدولار . مع استمرار فشل اداراته للسيطره على التحويلات الخارجيه والتقليل من استفحال ظاهرة غسيل الاموال و تهريب العمله الصعبة الى الخارج .

ولقد بتنا لانطالب برفع سعر صرف الدينار آمام الدولار و ايصاله الى ١٠٠٠ دينار مقابل الدولار بل اصبحنا نشهد ارتفاع سعر الدولار ، وتذبذب اسعاره حسب خطط النهب المعده من بعض رجال الاعمال و السياسين الفاسدين .

لقد حقق  ذلك خسائر كبيره لعدد من التجار الصغار العاملين في الاسواق العراقيه و ارتفعت اسعار السلع و الخدمات في العراق  بشكل بارز و ظاهر ، واصبح الفرد العراقي يأن من ارتفاع الاسعار و كلف المعيشه ، آضافه الى بعض من اجراءات الحكومه برفع اسعار الخدمات و فرض الرسوم ، وكل ذلك علق على شماعة انخفاض اسعار النفط ، في حين ان الدوله ومنذ ١٣سنه لم تقدم خطوات ملموسه في اصلاح البنيه الاقتصاديه و المرتكزات الاساسيه ، وتدهورت الخدمات البلديه ، والخدمات الصحيه ، والخدمات التعليميه والخدمات الاخرى ، وتدهور الامن بوتائر عاليه ، وازدادت افواج النازحين المعوزين والمعدومين ، ومازالت مؤشرات التنميه البشريه تشير الى تفاقم البطاله و العوز و المشمولين بخط الفقر، والبلد يشهد كوارث كبيره انسانيه، ومازالت العصابات التكفيريه الاجراميه و داعش ومن (( لف لفهم )) يعيشون فساداً في الارض . و يهلكون الحرث والنسل بطرق وحشيه مبتكره بفظائع مريره ، 

، يندى لها جبين الانسانيه .

أيستمر البنك المركزي باجراءاته الاداريه وسياساته النقديه و الماليه الهزيله ، بدون رقابه من الحكومه و الدوله و الشعب ، 

كفى ضحكاً على الذقون ، رأيناكم في اوقات ارتفاع اسعار النفط و الميزانيات الضخمه و رأيناكم الان عند انخفاض اسعار النفط فانتم فاشلون فاسدون الا تقارنوا وضعكم  مع الدول الاخرى و بعضها اقل منكم امكانيات و طاقات وثروات شاهدوا تجربه لبنان حيث نجح البنك المركزي اللبناني من السيطره على الليره اللبنانيه و شاهدوا تجربه الاردن الفقير وسيطرتهم على سعر صرف الدينار الاردني بدون اسس و مقومات نقديه و ماليه و بدون احتياطات و ثروات ابقوا بتخبطكم الاعمى ... و استمروا بخططكم العشوائيه الارتجالية و اصدار قوانين و تعليمات لا يمكنكم تنفيذها على ارض الواقع ، كما حدث لقانون الكمارك ، حيث رفضت حكومه كردستان بتطبيقه ، مما دفع جميع المستوردين لاخراج بضائعهم من كمارك كوردستان ، وهكذا الحال بالنسبه الى تسعير وحدات الكهرباء بأسعار عاليه ، رفضها الجميع .

انقذوا  قيمه الدينار العراقي ولا تسمحوا لتدخل الجهلاء و السياسين الفاسدين بالسياسه النقديه و الماليه بشكل عشوائي و ارتجالي فاشل وبعكس ذلك ستقودون البلد لانهيار اقتصادي خطير و نحن في ظروف قتاليه مريرة .!

أبو طالب الهاشمي

2015/5/28

مذكرات و حياة أبوطالب الهاشمي - الصفحة الرئيسية -     المسار الصعب     الفجــــوة     العمارة الكحلاء     رؤى وأفكار في الاقتصاد والمال     التجارة الداخلية في العراق جزئيين    

     الملف الاقتصادي مجلة دورية اقتصاديه     مقالات وخواطر أبوطالب ألهاشمي اليوميه     شجرة العائلة     خارطة الموقع

اعلى الصفحة