سألني بعض القراء عن انتمائي السياسي و أود ان اوضح ما يأتي :-

انني و منذ نهايه عام ١٩٦٧، وبعد تقديم استقالتي و انسحابي من (( حزب العمال الثوري العربي )) لم انتمي لآي حركه او حزب او اطار او تيار تنظيمي سياسي آطلاقاً و لحد كتابه هذه السطور ...

ولكنني مازلت اؤمن فكرياً بالتوجهات الوطنيه و العربيه التقدميه الديمقراطيه واصبحت واثقاً ان جميع الآطر التنظيميه السياسيه  (( العراقيه )) سابقاً و حالياً غير مؤهلة لقياده الجماهير الشعبيه الوطنيه وهي بحاجة الى اعداد مراجعه نقدية موضوعيه تمتاز بالجرآه و الوضوح ، و عليها ان تدين كل الاعمال و النشاطات و الصدامات و الصراعات و التناقضات الثانوية بين الحركات الوطنيه ، اذ حرفت المسيره عن اهدافها الوطنيه و الديمقراطيه و اضرت بمصالح الشعب و بكثير من مناضليها لأخطاء هذه الآطر وسياستها الطفوليه ... و بدلاً  من تركز  وتوجه  جهودها  لمحاربه  الاستعمار  و الاستبداد  و الارهاب  وتحقيق  الوحده الوطنيه  و عمليات التنميه و التقدم بشكل مباشر و غير مباشر حولت انشطتها الى صراعات و تناقضات ثانويه عبثيه . ان جميع هذه الحركات السياسيه العامله و قاداتها مطالبه للاعتذار لابناء الشعب و ادانة كل العمليات السلبيه و الاجراميه و الصراعات الثانويه بين القوى الوطنيه  و تجديد الالتزام بالسلم الآهلي و الابتعاد عن المناهج الخاطئه السابقه و الحالية ... و اقترح على هؤلاء القاده الانسحاب فعلياً عن قياده هذه التنظيمات وفسح المجال للقاده الشباب لبناء تنظيمات سياسيه جديده تسعى لبناء الدوله المدنيه الديمقراطيه وتحقيق الوحده الوطنيه و السلم الآهلي و الاجتماعي وبناء تيار وطني وقومي تحرري ديمقراطي يؤمن بالتحرر الكامل من الهيمنه الآستعماريه وتحقيق العداله الاجتماعيه و التنميه المستقله المستدامه ، و مجتمع الرفاهية و المساواه ضمن عراق واحد متحرر مستقل و ديمقراطي متقدم .

 لتتركز كل الجهود لمحاربه الارهاب و الطائفيه السياسيه ، والتعصب العرقي ، والفساد ، و الاستبداد ، ولتحقيق المصالحة والوحده الوطنيه !!!!

و اخيراً اود مخلصاً لمن يريد ان يتابع تفاصيل ذلك في كتابي (( الذي سيصدر )) عن سيره حياتي و الموسوم (( المسار الصعب )) منعاً لاي تضليل اعلامي ، و ادعاءات و اتهامات كاذبة ، تشملني البعض منها ( بقصد او بدون قصد متعمد ) عن غير وجه حق . اذ انني بشكل قاطع و جازم وحاسم انفي هذه الادعاءات جملة و تفصيلاً انها محض افتراء كاذب وملفق ومقصود من بعض صغار النفوس الذين في نفوسهم و قلوبهم مرض .
ادعوا زيفاً ورددوا اتهامات كاذبة ، لا اساس لها من الصحة ، و خلقوا روايات ، و اوهام باطلة حتماً ، و تنفيها الحقائق طيلة هذه السنوات ، و لابراز بطولاتهم المزيفة .... و ماهي الا اتهامات شخصية ثبت بطلانها ... والبعض الاخر ، ردد اتهامات (( مفبركة )) في مصانع اجهزة المخابرات ... التي تريد ان تشوه كل من له دور سياسي مستقل معارض لخططهم و اتجاههم ، وهم عبيد لكل الانظمة و الحكومات المتعاقبة منذ الخمسينات و لحد هذه اللحظه ...!! ولايسعني الا ان اردد مع الشاعر المتنبي :-

وعذراً لكل من تصور و توهم بأنني اسأت اليه فأقول للجميع بان تربيتي و ذهني و فكري و طبعي منذ الفتوه و الصبا ، تميل الى المسامحة و الصبر و الانفتاح و احترام الرأي الاخر والعفو عند المقدرة و محاربة الظلم ، و الطغيان ، والغلو و التعصب والعنف ....

((ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظه الحسنة ، وجادلهم بالتي هي احسن ، ان ربك اعلم بمن ضل عن سبيلة ، وهو اعلم بالمهتدين ...!!! )) (( وارادوا به كيداً فجعلناهم الاسفلين ...))

مع حبي و احترامي وتقديري للجميع مهما كانت مشاريعهم الفكرية و توجهاتهم الثقافية والسياسية و الحزبية و مكوناتهم الاجتماعية والدينية و المذهبية و العرقية ... مادامو اصلاً في خدمة النزعة الانسانية و الوطن ومن مؤيدي الحوار وحرية الرأي بعيداً عن التهويش و التضليل و السباب . دعنا نمد جسور التواصل و الوئام و السلم الاهلي و لانوسع خنادق القتال و الكراهية بين ابناء البلد والوطن الواحد ... لنفتح الابواب مشرعة امام رياح الحوار و التفاهمات و المصالحة الوطنية لتحقيق السلم الاهلي و الوحدة الوطنية

أبو طالب الهاشمي

2015/5/20